نتنقل بين ضغوط الحياة وتحدياتها، غارقين في تفاصيلها اليومية، ونحمل على عاتقنا هموماً ثقيلة ومسؤوليات كبيرة. بدلاً من البحث عن حلول فعّالة أو تعلم مهارات الإرشاد النفسي التي تساعدنا على مواجهة هذه المصاعب، في هذا المقال سنبحر معا في عالم الإرشاد النفسي من حيث تعريفه وأهدافه وأشهر أنواعه.
تعريف الإرشاد النفسي
الإرشاد النفسي هو أحد فروع علم النفس التي تهتم بوصول الإنسان إلى التوافق النفسي والرضا عن الذات، والتمسك بالمبادئ والأخلاق وبالتالي الوصول إلى الهدف الاسمي وهو السعادة.
ويمكن تعريف الإرشاد النفسي بأنه الخدمات التي يقدمها المتخصصون بناءً على مبادئ وأسس معينة، لمساعدة المسترشد على فهم ذاته، وإخراج الجانب الإيجابي منه لتحقيق التوافق النفسي، وتعليمه كيفية اتخاذ القرار، ويفيد الإرشاد النفسي في كل المراحل العمرية وفى العديد من المجالات المختلفة.
أهداف الإرشاد النفسي
الإرشاد النفسي له عدة أهداف منها أنه:
أنواع الإرشاد النفسي
يستخدم هذا الأسلوب من أساليب الإرشاد بهدف تعديل سلوك الأشخاص من خلال تطبيق أسس وقوانين نظريات الإرشاد السلوكي، والتي وضعها رواد وعلماء النظرية واطسون وبافلوف وثورنديك، وهو ما يسمى بالعلاج السلوكي وعمليات التعلم.
يتعامل الإرشاد التربوي مع صعوبات التعلم في عملية التربية، ويعمل بشكل مركز على العملية التربوية والإرشادية كوحدة واحدة متكاملة ويتعامل مع عملية التربية على أنها أهم عمليات التوافق والسلام النفسي حيث تحمي التربية السليمة الأفراد مما يمكن مواجهته من مشكلات وصعوبات نفسية واجتماعية وسلوكية ونفسية وشخصية.
يعمل الإرشاد المباشر على تحليل البيانات والمعلومات المتعلقة بالمشكلة والشخص محل العملية الإرشادية وتركيب وتنظيم البيانات والمعلومات بطريقة علمية تساعد المرشد على اكتشاف نقاط قوة المسترشد وضعفه والإلمام بمشكلاته وتنبؤ المرشد بمراحل حل المشكلة وتصورها.
الإرشاد الغير مباشر أو غير الموجه، وضع هذه الطريقة كارل روجرز وترتكز على الشخص صاحب المشكلة نفسه (المسترشد). وتدور هذه الطريقة حول وعي الشخص بمشكلته وإلمامه بجوانب وأسباب هذه المشكلة والتفكير في طرق علاجها.
علاقة بين فردين فقط هما المرشد والمسترشد، وتتم فيها التركيز على مشكلة الفرد النفسية والأسرية والشخصية والتعامل معها من خلال أُسس ونظريات عمليات الإرشاد.
ارتبط ظهور الإرشاد الجماعي ببعض الأمراض مثل ما فعله جوزيف برايد عام 1905، والذي يعتبر أول من بدأ الإرشاد الجماعي حيث قام بتطبيقه على مجموعة من مرضى السل لمساعدتهم في التغلب على القلق و الاكتئاب المصاحب لمرضهم، وذلك من خلال الحديث معهم ومناقشتهم في أمور تصرف تفكيرهم عما يعانون منه في مرضهم فيما أسماه بالسيطرة على التفكير.
هو أسلوب إرشادي يتيح الفرصة للمرشد في أختيار نوع الإرشاد الذي يراه مناسباً للمسترشد ومشكلاته سواء توجيه مباشر أو غير مباشر، وتتم في خطوات دقيقة وعلمية.
في النهاية، يظل الإرشاد النفسي أداة فعّالة تسهم في تحسين جودة حياة الإنسان، وتقويته لمواجهة التحديات بشجاعة وإيجابية. لذلك، فإن التوعية بأهداف وأنواع الإرشاد النفسي يعدّان خطوات مهمة نحو حياة أكثر توازنًا وسعادة.