القانون ضرورة اجتماعية، ووسيلة لا غنى عنها لإقرار النظام داخل المجتمع – والقانون الدولي كغيره من فروع القانون الأخرى يهدف إلى هذه الغاية، والقانون الدولي منذ نشأته يسعى إلى وقاية المجتمع الدولي من النزاعات والحروب المدمرة، لكنه في المرحلة الحالية، وبعد أن تحقق حد أدنى من السلام في العالم أصبح هدف القانون الدولي هو تقوية الروابط والتعاون بين الشعوب.
تعريف القانون الدولي:
القانون الدولي وعو عبارة عن مجموعة من القواعد والمعايير القانونية التي يتم تطبيقها بين الدول ذات السيادة، وغيرها من الكيانات الأخرى المُعترف بها قانونياً على أنها جهات دولية فاعلة، وقد صاغ هذا المصطلح الفيلسوف الإنجليزي جيريمي بينثام
فروع القانون الدولي
هنالك عدد من الفروع التّابعة للقانون الدولي، أهمّها:
أقسام القانون الدولي
إنّ القانون الدولي ينقسم إلى قسمين، القسم الأوّل عام، والقسم الثّاني خاص، وهما كما يأتي:
مصادر القانون الدولي
يعتبر القانون الدولي ميدان معقد ومتخصص في العديد من القضايا المتنوعة، فهو يمثل أحد الشواغل الرئيسية لمنظمة الأمم المتحدة، ومن مصادر هذا القانون ما يلي:
أولاً – المعاهدات الدولية:
وهي اتفاق يُعْقد كتابةً بين دولتين أو أكثر كما وتخضع المعاهدات للقانون الدولي سواء أكان ذلك في وثيقة واحدة أو أكثر.
ثانياً – العرف الدولي:
وهو عبارة عن مجموعة من القواعد القانونية الناشئة عن تكرار عملية التزام الدول في تصرفاتها مع غيرها في حالات معيّنة.
ثالثاً – المبادئ القانونية العامة:
يُقصد بالمبادئ العامة للقانون تلك المبادئ المستنبطة عن طريق القضاء، والتي يتم الكشف عنها من خلال الضمير القانوني العام في الدولة وذلك من قِبل القاضي، حيث أنها تُطبق على المنازعات والخلافات المعروضة أمامه.
رابعاً – الأحكام والقرارات القضائية:
يُطلق مسمى الحكم القضائي على ما يصدر عن قضاة محكمة الصلح والبداية والمحكمة الشرعية في الدعاوي المرفوعة إليها، ويُطلق عبارة قرار قضائي على ما يصدر عن قضاة محاكم الاستئناف ومحكمة النقض.
في الختام يبقى القانون الدولي دعامة أساسية لتعزيز قيم التعاون والعدالة على الساحة الدولية، مما يتطلب من جميع الدول الالتزام به وتعزيز تطبيقه لتحقيق مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للعالم بأسره.